السبت، 13 أكتوبر 2012

مدرستنا وآراء الطلاب واولياء الامور عن فكرة الدمج

أعرب عدد من أولياء أمور طلبة مدرسة موسى بن نصير للتعليم الأساسي، حلقة ثانية، التابعة لمنطقة رأس الخيمة، عن قلقهم من فكرة يجري تداولها في الميدان التربوي حاليا حول إلغاء المدرسة، بعد تقسيم طلبتها بين الحلقة الأولى والتعليم الثانوي .

وقالت أم عبد الله، والدة طالب في الصف الثامن بمدرسة موسى بن نصير إنها تشارك العديد من أولياء أمور طلبة المدرسة مشاعر القلق والخوف من فكرة دمج أبنائهم المنتظمين في صفوف السابع والثامن والتاسع، التي يجري حاليا تداولها بين الأوساط التربوية في وزارة التربية والتعليم ومنطقة رأس الخيمة التعليمية .


وأضافت أم عبد الله، إن الطلبة في تلك المراحل هم صغار في السن ولا تتناسب توجهاتهم العقلية والجسمانية مع طلبة الثانوية العامة الذين يتواجد بين صفوفهم العديد من الطلبة البالغين، حيث من الممكن ان يكتسب الطلبة الصغار عادات وممارسات غير مستحبة ولا تناسب أعمارهم نتيجة ذلك الاختلاط، خاصة أن الطلبة الصغار ميالون إلى تقليد الأكبر منهم والاقتداء بهم .

من جانبها، قالت أم راشد، والدة طالب في الصف السابع: إن ولدها كزملائه اعتادوا المواظبة على التعلم داخل مدرستهم الحالية ولايحبذون فكرة الانتقال إلى مدرسة أخرى والاختلاط بطلبة يفوقونهم عمراً، مضيفة أن ولدها أعرب عن قلقه ومخاوفه من الانتقال لو تم تطبيقه، من مخالطة طلبة الثانوية العامة والتأثر بممارسات وسلوكيات قد تكون غير مقبولة .

وأضافت أم راشد أن سبيلها الوحيد للحفاظ على ولدها في حالة إلغاء مدرسته ودمج طلبتها مع باقي المدارس، هو نقله إلى مدرسة خاصة حفاظاً على مستواه العلمي والأخلاقي والنفسي، حيث سيتم بذلك تحميل كاهل ميزانية الأسرة تكاليف وأعباء أخرى .

وأشارت أم خميس، موظفة تربوية ووالدة طالب بالصف السابع، إلى أنه من الخطأ دمج الطلبة بأعمار متفاوتة بهذا المستوى في مدرسة واحدة، حيث من الممكن جداً أن تنعكس سلوكيات وممارسات الطلبة الأكبر سناً على من يصغرونهم سناً بفارق كبير، إذ إن عدداً من طلبة الثانوية العامة هم من البالغين والمدخنين الذين يتسرب عدد منهم أثناء الدوام المدرسي صوب المقاهي والمراكز التجارية، مما يدفع الطلبة الأصغر منهم لا شعورياً نحو تقليدهم والاقتداء بهم .

وأشارت أم خميس إلى أن طلبة الثانوية العامة هم من فئة المراهقين الميالين إلى حب المغامرة والتمرد ومخالفة الرأي بهدف إثبات الذات، مما سينعكس بالسلب على الطلبة الأصغر منهم، من خلال تقليدهم والانجراف وراء تصرفاتهم التي من المؤكد ستنعكس سلباً على مستواهم العلمي .

الطالب عبد الله سالم، من الصف الثامن، بمدرسة موسى بن نصير، قال إنه اعتاد على معلميه ومدرسته ولا يحبذ هو ومعظم زملائه الانتقال إلى مدرسة أخرى والاختلاط مع طلبة يفوقونهم سناً .

إبرهيم البغام، نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أوضح أن ما يقلق بعض الطلبة وأولياء أمورهم كان مجرد طرح تم تداوله بين الأوساط المعنية في وزارة التربية والتعليم خلال الأوقات السابقة، ولم يتخذ قرار بشأنه حتى الآن .

وأوضح البغام أن الفكرة التي تم تداولها تستهدف تطوير مستوى التعليم، لأن مخرجات التعليم في الحلقة الأولى على يد المعلمات المواطنات خلال المرحلة الماضية ثبت أنها أفضل، بجانب توفير أكبر عدد من الفرص الوظيفية للمواطنات، خاصة أن الصف السادس سيتم إرجاع طلبته إلى مدارس الحلقة الأولى، علماً أن الفكرة التي طرحت لا تستهدف سوى المدارس منخفضة الكثافة الطلابية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق